العودة   منتدى تراتيل شاعر > الملتقى الاسلامي > نفحات من السنة النبوية
التسجيل روابط مفيدة المجموعات مشاركات اليوم البحث


من مائدة السيرة: بدء الوحي

نفحات من السنة النبوية


من مائدة السيرة: بدء الوحي

لَمَّا قاربَ نبيُّنا صلى الله عليه وسلم الأربعينَ سنةً، بدأت بوادرُ نُبُوَّتِه تظهرُ عليه، وأوَّلُ ذلك: الرُّؤيا الصَّادقةُ في النَّومِ، فكان لا يرى رؤيا إلَّا جاءتْ مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، وهو

 
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-26-2025, 08:17 AM
السمو غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل : Jun 2025
 فترة الأقامة : 4 يوم
 أخر زيارة : اليوم (06:15 PM)
 المشاركات : 1,602 [ + ]
 التقييم : 1000
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من مائدة السيرة: بدء الوحي




لَمَّا قاربَ نبيُّنا صلى الله عليه وسلم الأربعينَ سنةً، بدأت بوادرُ نُبُوَّتِه تظهرُ عليه، وأوَّلُ ذلك: الرُّؤيا الصَّادقةُ في النَّومِ، فكان لا يرى رؤيا إلَّا جاءتْ مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، وهو في ذلك مُستمِرٌّ في التَّحنُّثِ في غارِ حِراءٍ، والعزلةِ عنْ ضلالِ قومِه ولَهْوِهم، واللهُ سبحانه وتعالى يُعِدُّه لأمرٍ عظيمٍ.

وفي يومِ الاثنينِ الموافقِ للحادي والعشرينَ مِنْ رمضانَ، فاجأَه الحقُّ وهو في الغارِ، وجاءه جبريلُ عليه السَّلامُ، فأخذه فغَطَّهُ، حتَّى بلَغ منه الـجَهْدَ، ثُمَّ أرسلَه فقالَ له: اقْرَأْ، قال: «مَا أَنَا بِقَارِئٍ»، فأعادَ عليه جبريلُ مرَّتينِ، فأجابه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بما أجابه به في المرَّةِ الأولى، فقال جبريلُ: ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ﴾ [التين: 1-5]، فكان ذلك أوَّلَ وحيٍ أنزله اللهُ عليه.

فعادَ نبيُّنا صلى الله عليه وسلم إلى بيتِه فَزِعًا، يَرجُفُ فؤادُه، فدخل على زوجتِه خديجةَ رضي اللهُ عنها، فقال: «زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي»، فزَمَّلوه حتَّى ذهب عنه الفزعُ.

فقَصَّ على خديجةَ رضي اللهُ عنها ما حدَث، وقال لها: «قَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي!»، فقالتْ له: "كلَّا، أَبْشِرْ فواللهِ لا يُخْزِيكَ اللهُ أبدًا! فواللهِ إنَّك لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ الحديثَ، وتَحمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المعدومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ على نوائبِ الحقِّ".

ثُمَّ انطلقتْ به إلى ابنِ عمِّها ورقةَ بنِ نَوْفَلٍ، الَّذي كان كبيرًا في السِّنِّ، عالِمًا بكتبِ أهلِ الكتابِ، فقالت له خديجةُ: يا ابنَ عَمِّ، اسمعْ مِنِ ابنِ أخِيكَ. فأخبره صلى الله عليه وسلم بما حدث له، فقال له ورقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسى، لَيْتَنِي فيها جَذَعًا، لَيْتَنِي أكونُ حَيًّا حينَ يُخرِجُك قومُك! فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟!» قال ورقةُ: نَعَمْ، لم يأتِ رجلٌ بما جئتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يومُك حيًّا أَنصُرْكَ نصرًا مُؤَزَّرًا. ثُمَّ لم يلبثْ ورقةُ أنْ تُوُفِّيَ[1].




lk lhz]m hgsdvm: f]x hg,pd





رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010